مع تطور احداث جامعة النيل هذه الايام عدت الي تحليل للقاء الذي تم بين يسري فودة
في برنامج آخر كلام يوم الثلاثاء ٢٨ فبراير و د احمد زويل العالم المصري والحاصل علي جائزة نوبل سنة ١٩٩٩ .استمر اللقاء مايقارب من الساعتين والنصف ...أخذت مدينة زويل العلمية والبحثية اكثر من ساعة ونصف وهي الحلم الذي يسعي الي تحقيقة الدكتور زويل منذ سنة ٢٠٠٠ عندما بدأت الفكرة وكما قال ان أمله ان تصبح مصر في صفوف الدول المتقدمة
و علي مدة الساعتين والنصف وبنظرة للغة جسد د ذويل اثناء اللقاء تعطي انطباع بأن الدكتور زويل شخصية وان تميز بالوجه البشوش دائماً والابتسامة الي انها تخفي شخصية شديدة الاعتزاز بذاتها حتي الي ابعد حدود الأنا يدافع عن آرائه ومصالحه بكل قوة و إصرار وعزيمة وقوة ارادة وذكاء متقد وهي ميزات بدونهاما كان بالمجهود العلمي فقط وصل الي هذه المرتبة العالمية المشرفة وهو كما وصف سبب اندثار الثقافة العربية ( قوله الضعيف هو الذي ينكمش ولو هناك ثقة بالنفس نقوي نقاط الضعف ونستمر قُدماً ..)
بداية كما نري بابتسامته المعهودة و اعتزازه بنفسه وهو يتكلم عن تكريم اصدقاء مدينة زويل (الأنا عالية ) ويؤكد عالمية المسابقة التي تحمل اسمه و انهم آلاف ويركز علي كلمة الفائز عمرو محمد والتي عرض ان يقرأ الجزء الذي يحوي تعريفه لمدينة زويل " مدينة زويل كثورة ٢٥ يناير تعطي امل لبكرة والتغييريجب ان يكون من داخلنا....
وهنا أشار د زويل من بعيد الي النقد الذي وُجِه له في مشكلة جامعة النيل الي صفحات بعض الجرائد والتي استاء من اسلوب بعض الصحفيين في تناول الموضوع ..حين قال انك تستطيع ان تنقض يسري فودة ولكن هل تستطيع ان تفعل ما يفعله وتري لغة الجسد كما هو واضح
وهو معه حق فالاختلاف لا يجيز التجريح و لايجب ان يتناسي تاريخ كفاح ونجاح يجب ان يُحترم
وايضا عندما أثار يسري فودة ان العالم العصري زي حضرتك مختلف عن علماء زمان الموسوعيين
وهنا أيضاً لغة الجسد تعكس ان ما سمعه وكأنه اي د زويل لا يحظي بصفة الموسوعية في العلم ولذلك الرد كان في استعراض معلومات عن التاريخ والعلماءمن أرسطو الي الحسن ابن هيثم ( مما لا يجيب عن السؤال حتي انه جر الحديث الي تجربة الشعاع الضوئي ومساره وهنا جر الحديث الي المجال الذي يتفوق فيه.. وهو ذكاء حاضر منه ) ولكنه في الآخر اقر ان ما قاله يسري فوده صحيح وان العلوم اصبحت اكثرتعقيداً وتخصصاً.
الآنا أيضاً كانت واضحة عند ذكر المليار جنيه التي وصلت لها التبرعات حتي الان
وعند الاشارة ان جامعة النيل كانت نواة جيدة للبحث العملي وكان رد د زويل مدافعاً عن الجامعات الأخري بأن هذا إجحاف لان هناك جامعات مصرية بها نواة للبحث أيضاً! وان جامعة النيل في تخصصات معينه وهكذا أشار بيده علي ما تمثله جامعة النيل مقارنة بما ستكون علي مدينة زويل المشروع الاكبر والحلم
يشير بيده علي حجم جامعة النيل بالنسبة لمدينة زويل
يشير بيده علي حجم جامعة النيل بالنسبة لمدينة زويل
وبالحديث عن المشكلة نجد ان لغة الجسد اختلفت امتزجت بالجدية والاصرار والعنف احيانا في الدفاع وبقوة عن حق مكتسب وليس هناك نية التنازل وكانت الاوراق والحجج جاهزة والإصرار علي قرأة تفاصيل لتعضيد هذا الحق
كذلك رده القاطع مع يسري فودة عندما أقترح ان تحتفظ جامعة النيل بإسمها تحت مظلة مدينة زويل وهنا نلاحظ الإصرار علي تسمية الجامعة أيضاً مع اقسام المدينة من معامل البحوث وهرم التكنولوجيا باسم الدكتور زويل لا تنازل عن الأنا
والآن بعد الاحداث المؤسفة وتناول الامن الغير لائق بطلبة جامعة يدافعون عن حقهم في الوجود وحق جامعتهم في الاستمرارية و التي ادت الي اعتقال خمسة من الطلبة هل ننتظر من المسئولين حل يحفظ للطلبة حقهم وكذلك
يساعد الدكتور زويل في تحقيق الحلم كما يقول دون ان يكون علي أطلال هدم اساس جامعة النيل بطلابها وأساتذتها ومعالمها الحكمة والعدل يجب ان تراعي في هذه المسألة الشائكة وعلي الله التوفيق