Wednesday, April 24, 2013

هيكل وهموم عصر وشكوك مرحلة


هيكل وهموم عصر وشكوك مرحلة 


في سلسلة من اللقاءات الممتعة  استضافت لميس الحديدي  راهب الصحافة وعاشقها الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل علي مدي أسابيع تأتي تباعا كل يوم خميس علي قناة CBC .. حتي كان آخر هذه السلسة الخميس الماضي ... وعلي مدي الأسابيع استمتعنا وتعلمنا مما قاله الاستاذ حيث اصطحبنا كعادته في رحلة حيث يتواصل  الماضي بالحاضر بأحداث وتداعيات ومواقف وطرائف  وكذلك اطل بمحاولة لقراءة خطوط المستقبل بما يملي عليه الحاضر الذي نعيشه ونعاني من محاولة فهمه ورصد نتائجه علي ما اصبحت عليه مصر الان تاريخيا وجغرافيا عالميا وعربيا  . محاولة منه لاستشعار بصيص من الأمل وتجنب إخطار وأخطاء قد يكون من الصعب تداركها في المستقبل القريب او اصلاحها علي المدي البعيد
 
وفي خلال الأحاديث نجد ان الاستاذ ولغته جسدا ولساناً تتمسك بشيء اساسي وهو القلم لا يفارق يده دائم الإمساك به فهو بمثابة السيف بالنسبة لفارس الصحافة يستمد منه القوة والوسيلة في التحليل والدراسة والتعبير عن الرؤية والرأي حين يقول كما حين يكتب 


كذلك إشارته للعقل ... او التفكير والتفكر لما يمثل ذلك من اهمية للصحفي الذي يتحمل مسئولية خطورة الكلمة والصدق والجدية والحيادية فيما يقول او يكتب بعد الدراسة والاطلاع والتحليل وهذا ما يفتقده كثير ممن يظهروا علي الشاشات او علي صفحات الاعلام ليس فقط هذه الايام بل سبقها تاريخ طويل من التجريد والسطحية.
 

اكتسب الاستاذ هيكل من تاريخه الطويل في الصحافة وعشقه واحترامه لها وخبرته من موقعه القريب من صنع القرار في فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث وكذلك لقاءاته المتعددة بحكم الموقع والصلة والظروف والحقبة الزمنية  بشخصيات كثيرة ومتعددة أثرت علي المستوي المصري والعربي والعالمي امدته بفيض غزير من المعلومات .. بالاضافة الي الصفات الشخصية من حب الاطلاع واهمية التوثيق وإتقان اللغة وسلاسة الاسلوب فأصبح الاستماع للاستاذ هيكل اضافة لمن يريد بجدية ان يفهم الموقف الملتبس الذي آلت اليه أحوال مصر فالكل مشوش والموقف ملتبس علي الجميع .. 
ونجد ان لغة الجسد فيها صدق وتلقائية علامات الاندهاش علي وجه الاستاذ مما يحدث في جوانب كثيرة من السلوك الرئاسي


 

كذلك علامات الآسي من وضع مصر في مكانة اقل كثير مما تستحق .. كذلك في بعض الهفوات الدبلوماسية 
                            
لكن ما يميزه أيضاً ان اختلافه في الرأي والرؤيا لا يرتبط بإهانة او سب بل اسلوب راقي ومهذب حتي في اختلاف الرأي ووجهة النظر

 

واستغرب علي الشباب وكلي تقدير لصدق مشاعرهم في حب مصر ورغبتهم الأكيدة في تحقيق المطالب الثورية استغرب عليهم تململهم من حديث الاستاذ هيكل .. فهم لا يعطوا لأنفسهم فرصة لمعرفة التاريخ بل هم يهرولون نحو المستقبل دون إدراك بصعوبة الحاضر الذي نعيشه وخطورة ما قد يترتب عليه ان لم نستفيد من دروس الماضي 
أتمني من الشباب إن اختلفوا مع الاستاذ هيكل او اتفقوا معه فمعرفة التاريخ شئ واجب عليكم  قرأته بتأني واستخلاص الدروس من ذوي الخبرة لعل بها ما يفيد في مواجهة الحاضر والاستعانة بها في مواجهة احداث هذا العصر لعلها تساعدنا وتفي دنا للنهوض ببلدنا الحبيبة مصر 
فاصبروا يا شباب واستمعوا لما يقول الاستاذ هيكل في سرد مرحلة من التاريخ هامة بالنسبة لمصر وموقعها الاستراتيجي في هذه المنطقة والعالم  أثّرت وتأثّرت ...وما زالت تؤثر وتتأثر 
وشكرا للاستاذ هيكل علي المعلومات والحقائق التي يسردها بصدق وتوثيق وإبداء الرأي والنصيحة في هذه المرحلة التاريخية الحرجة التي تمر بها مصر 
وأقول للشباب اغتنموا الفرصة واستمعواوتعلموا من هذه الخبرة التي حازت علي تقدير واهتمام الساسة والإعلاميين في كافة أنحاء العالم بمختلف اتجاهاتهم 
كلمة أخيرة .. من لا يعرف التاريخه لا يحسن تقدير حاضره ولا الاعداد السليم لخوض المستقبل 
والي خاطر ..اخر أتمني ان لا يطول