Monday, January 30, 2012

نبيل العربي الحاضر والغائب في الشارع المصري


نبيل العربي الحاضر والغائب في الشارع المصري  دائماً اسم الدكتور نبيل العربي يتردد منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير وقد كانت الفترة القصيرة التي تولي فيها الحقيبة الدبلوماسية المصرية بكفاءة واستطاع ان يعيد لمصر وضعها العالمي والشرق اوسطي في فترة وجيزة لا تتجاوز الشهر كفيلة بأن تعطي الأسباب لهذا الوجود الدائم لاسم الدكتور العربي علي الساحة السياسية بل واخيراً طرح الاسم علي الساحة الرئاسية .. وفي       26يناير 2012كان هناك لقاء مع الدكتور نبيل العربي الإعلامي يسري فودة دام ما يقرب من ساعة وخلال اللقاء ظهرت جوانب من شخصية الدكتور نبيل القت الضوء عليها لغته الجسدية وعضدتها تصريحاته مع يسري فودة

تتميز مسيرة الدكتور نبيل العربي بجانبين أساسيين اولا الجانب الدبلوماسي والجانب القضائي
 
واذا نظرنا للغة الجسد للدكتور نبيل في اللقاء نجد انه اميل للحزم من الدبلوماسية من حركة الأيدي والذراع  هو شخصية مهيمنة
(dominant character )

كما تظهرها حركة كف اليد مع عدم إغفال ملامح الوجه  اثناء اللقاء  وتستطيع ان نقول ان الدكتور نبيل كقاضي في محمكة العدل الدولية او المحكمة الجنائية الدولية اقرب الي شخصيته كدبلوماسي فيما يلي :





الإجابات حازمة ومختصرة  لا يتم التلاعب بألفاظ بل اللفظ محدد وفي الصميم للموضوع المثار لا مجاملات او كلام إنشائي  ففي الحديث عن محاكمة الرؤساء أوضح ان مصر وافقت ولم ترفض ولكن الرئيس هو الذي رفض التصديق

  وكدبلوماسي فهو يتعامل مع ماهو موجود علي الارض والمعطيات المتاحة والحل في ضوء هذه المعطيات اي نلاحظ العملية في طريقة التفكير تغلب علي غيرها ليس هناك وعود او آمال بل بذل جهد ومحاولة حل لا تصاريح رنانة او مرضية لطرف علي حساب طرف آخر وهنا القاضي يظهر مرة اخري




كان مستاء ان المعارضة في سوريا تعلن شيء وعند التفوض معهم يكون هناك وجه آخر  كذلك عند اختيار ممثلين للجامعة لطرح المبادرة السورية ثم فوجئ بالرجوع عن الذهاب من الاعضاء المختارين  فتحمل هو الذهاب بنفسه واكثر من ذلك وجد ان المبادرة قد تسربت في بعض اجهزة الاعلام قبل عرضها  ونجد استياءه واضح من حركة اليد للوجه




ولكن عند اقتناعه بالرأي يملك الشجاعة للمضي فيه دون الإخلال بمنظومة قوانين الجامعة العربية فهو رجل يقدر النظام ويحترمه ولكنه لا يقف مكتوف الأيدي عند اي عقبة بل حركة دائمة في حدود القانون واللوائح



كذلك في جلسته لا يوجد موانع او حركات سلبية بينه وبين المحاور بل منفتح ولكن واضح من حركات الجسد انه شخصية عصبية كما نري من حركة الكف ..والاصابع دائمة الحركة والاحتكاك ببعضها كذلك



هو ديناميكي في التعامل وقد اعرب عنها بقوله اما ان تكون فاعل في الاحداث او تنظر وتنتظر.. بالقطع الدكتور نبيل العربي  اختار ان يكون فاعل وهذا واضح من الحيوية والجدية في نبرة الصوت وتقاسيم الوجه  رجل له مبدأ واذا اقتنع به تمسك به حتي النهاية أيا ان كان الموقف والظروف لا ينجرف مع الحديث فقد رد بحزم انه سوف ينزل يوم ٢٥ يناير الي الميدان لان الثورة لم تكتمل فقط وليس للعب دور سياسي كلام مختصر ومحدد



 كما أوضحها ليسري فودة عند سؤاله عن ترشيح اسمه حديثاً من قبل بعض الأطراف أجاب بالنفي مع حركة اليد فهو نفي قاطع وقال انه يفضل العمل الخارجي في التحكيم الدولي وليس الشأن الداخلي وطبعا هذا واضح دون ان يصرح به من لغة الجسد والانطباع الذي تكلمنا عنه بأنه كقاض هو اقرب لشخصيته من اي شئ آخر


   وعلي حسب مانري  فأن الدكتور نبيل العربي شخص فاعل في المكان الذي يشغله وقد طغي عليه القاضي اكثر من الدبلوماسي في كثير من لغة الجسد وان كان الخبرة الدبلوماسية والمهنية تعطي لنبيل العربي ما يستحقه من تميز علي المستوي الدبلوماسي العالمي والعربي وتجعله دائماً وان كان غائب عن الساحة المصرية بالجامعة العربية فهو مهموم ومشغول  بالشأن المصري قلبا وعقلا ونصيحته كما قالها مختصرة ومعبرة الحكم الرشيد وما يقع تحتها من امن واحترام قانون واقتصاد وعدل وغيره

والي خاطر.. وشاشة جديدة ....ندعو لمصر بالحكم الرشيد وحق الشهيد