Thursday, January 19, 2012

مبارك الحاضر والنائم :  بعد اندلاع سنة علي احداث ٢٥ يناير ٢٠١١ استعرض شاشات وتمر علي خاطري صور اولها خطاب وآخرها ما يقال عنه المحاكمة العادلة للرئيس ....  استرجعت في ذاكرتي بعض المشاهد والشاشات وكان اولها خطاب الرئيس المتنحي حسني   وعند تأمل..

 المشهد الاول يوم ٢٨ يناير هو خطاب الرئيس المتنحي وليس المخلوع لانه هو الذي تنحي والي الان في انتظار ان يُخلع او يُحاكم ...




  كان الخطاب بارد من ناحيته وكأنه مجبر عليه وليس خطاب بدافع القلق علي ابناء الشعب او هذا البلد



ويظهر جليا بقرأته للخطاب وكأنه يقرأه لأشخاص ليست هي الشعب الجالس منتظر ماذا سيقول  الاب او هكذا يدعونه او المهموم بالوطن والشعب كما قال هو  كان اما ناظرا للفراغ أمامه او علي جانب الشاشة لكن أبدا وكأنه ينظر الي مستمعيه حتي لو كانوا غير حاضرين في نفس المكان ولكنهم امام الشاشات منتظرين في شغف اوقلق تعليق الرئيس علي ما يحدث





علامات الوجه اما يكسوها امتعاض او ازدراء !!! وهناك فرق بين من يتفاعل مع الحدث بأحاسيس ومشاعر لشخص يشعر بالمسئولية تجاه الشعب الذي اخلص له او شخص يشعر بغضب وكأن لسان حاله كمن قال من انتم لكي تعترضوا او تثوروا


           


كانت لغة الجسد اقرب للعنف نلاحظ حركة اليد والأصابع وهذه تكررت كما يبدو من اول الخطاب وفي منتصفه وحتي آخر الكلمات  أيضاً الوجه كانت تعلوه ملامح الاستعلاء والامتعاض في معظم أوقات إلقاء الخطاب  صحيح انه قرر استقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة لكنه كان يقرأ من الورق أمامه غير معني بتوجيه الكلام للشعب الذي هو يعمل لأجله ولي صالحه كما اقر




  في نهاية الخطاب لم يلقي بالا حتي عند إلقاء السلام بقوله السلام عليكم وحفظ الله مصر كان ينظر لأسفل الي الورقة التي يقراء منها ولم يتوجه بالنظر او حتي بتوجيه وجهه للكاميرا اي للمستمعين امام شاشة التلفزيون  لتوديعهم او إلقاء السلام

  ملحوظة: هناك تماثل في الصور ولكن بالنظر لاسفل الصورة  علي الخط الاحمر نجد انها محتلفة
اي ان لغة الجسد العنيفة وتعبيرات الوجهه ظلت علي مدى الخطاب تعكس الشعور بالغضب             
وهكذا مر الخطاب بارد ليس فيه أحاسيس أو اقل ما يقال اي اهتمام بماهتف به الشباب والشعب من مطالب وهي عادلة   عيش ...وحرية... عدالة اجتماعية 


ودائما يحضرني سؤال للذين يرفعون شعار إسفين يا ريس !! إسفين علي ماذا ؟ الازدراء الذي ينالونه ام انهم استعذبوا وتعودوا علي الذل لهذا( الرئيس )الذي طال ومورس عليهم علي مدي ٣٠ سنة .  مرارةالمشهد علي الشاشة تحضرني كما تحضرني أيضاً الآية الكريمة " ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب"  و حتي مشاهد تالية وشاشات اخري وخاطر جديد ... يبقي لنا الدعاء لشعب مصر بالنصر علي كل ظالم وتعيش مصر حرة وتحية للشهداء الذين قدموا أرواحهم من اجل مطالب هي من ابسط الحقوق لكل انسان علي المعمورة .               عيش .. حرية ...عدالة اجتماعية ..  .   

No comments:

Post a Comment