٦اكتوبر التاريخ ...استاد القاهرة المكان
نعم التاريخ ٦ اكتوبر .. ذكري نصر اكتوبر المجيد
المكان استاد القاهرة ... للاحتفال .. الاحتفال بماذا ؟ ده السؤال ...
كما اقول دائماً ان لغة الجسد اصدق من لغة اللسان .. كذلك الصور تستطيع ان تدرك منها اي احتفال كان يوم ٦ اكتوبر .. ومن صاحب هذه الفكرة ومن القائم علي تنفيذها وماهو الغرض من الاحتفال ؟
لو نظرنا الي المكان .. فهو استاد القاهرة ..مكان يسع عدد كبير من الحضور .. هل كان الغرض لتجميع كل ابطال نصر اكتوبر العظيم من اصغر جندي لأعلي قائد والذين مازالوا علي قيد الحياة أطال الله في عمرهم والاحتفاء بهم وتقديرهم بعد إغفال سنين .. او التذكرة بمن ضحي بحياته واستشهد في سبيل الوطن او من اصيب فداء تراب هذا البلد وظل يعاني من إصابته ولم يحظي بالتكريم و التقدير الكافي ...فأقل ما كان متوقع من مصر الثورة محاولة لإعادة الروح المصرية الوطنية لجموع الشعب والتذكير بالبطولات التي قدمها ابناء هذا الوطن لمحو اثار نكسة ٦٧ والذي أبهر العالم بالعبور العظيم وأعاد للجندي المصري مكانته ...مصر المصريين الذين أبهروا العالم أيضاً بثورة ٢٥ يناير .... وانتخابات يقال عنها ديقراطية واول رئيس مدني يحكم جمهورية مصر العربية ..
ولكن ماذا رأينا في يوم ٦ اكتوبر .. في استاد القاهرة .. للاحتفال بنصر اكتوبر .. اختلط الحابل بالنابل
من هم الحضور ؟
عساكر وقادة حرب اكتوبر هل لهم مكان مميز ؟
المسئولين في مكتب الإرشاد وجماعة الاخوان وأعضاء التنظيم في الصفوف الاولي بمن فيهم المتهم في قتل السادات صاحب قرار العبور والقائد العام للقوات المسلحة في ذلك الوقت جنبا الي جنب مع اعضاء الحكومة واغلبهم من تنظيم الاخوان مع رئيس مجلس شعب المنحل ...الخ..
ثم يأتي رئيس الجمهورية في عربة مكشوفة تدور في جنبات الاستاد مرتين محاطا بالأمن !! ملوحاً بيديه للحضور وكأنه بطل قرار حرب اكتوبر او القائد وهنا نذكر انه مدنيي وكان عمره في ذلك الوقت لا يتعدي العشرين !!
وهنا نلاحظ يلوح لمن !!! فهو في سيارة بعيدة عن جمهور الاستاد والجمهور وكأننا في حفل رياضي لا يوجد به غير فريق واحد ومشجعيه فنحن لسنا في احتفال ماراثون رياضي او أولمبياد او حتي ماراثون انتخابي والنجاح بالفوز بل نحن علي حد ما الاعلام وما نشر والمصريين وما يعلمون للاحتفال بنصر اكتوبر
ويجب ان نرصد هنا ان هناك فرق بين زعيم يجول البلد بعربة مكشوفة محتكا بالشعب وقريبا منه ( كل الشعب) وبين من يريد يخرج صوره وكأن هناك الشعب والزعيم بينهم كما نري الفارق كبير والزعامة لا تصطنع بل هي وليدة رجال ومواقف
ثم تأتي الخطبة وهناك فرق كما أشرت بين الاحتفال بالنصر والفخر لمصر وقواتها الباسلة وما يجب ان يكون عليه مظهر الرئيس وجوهر الخطاب فنحن في احتفال رسمي وليس مؤتمر لحزب كثير من الأرقام وقليل من الانجازات المحسوسة فالرئيس لا يحاسب علي أداء عباداته فهي بينه وبين ربه ولكن يحاسب علي اخلاصه لإنجاز ما انتخب لأجله ..ارساء ديمقراطية خطة واصلاح لتحقيق مطالب الثورة حياة كريمة حرية وعدالة اجتماعية .. وليس بالأرقام والعبادات تحسب الانجازات
وليس الخطاب لفصيل يصفق بل لشعب نهض وقام بثورة لتحقيق آماله واحلامه ومن حقه ان يُحاسب وينتقد ويقيم اداء رئيس مصر الجديدة المنتخب وليس لشعب يؤمر ويطيع وكأنه قطيع ...
وليس الخطاب لفصيل يصفق بل لشعب نهض وقام بثورة لتحقيق آماله واحلامه ومن حقه ان يُحاسب وينتقد ويقيم اداء رئيس مصر الجديدة المنتخب وليس لشعب يؤمر ويطيع وكأنه قطيع ...
صورة مركبة
نعم لمن قال ان السياسة مسرح كبير ولكن ليس في كل وقت تعرض مسرحيات هزلية وخصوصا في احتفالية كنصر اكتوبر المجيد
نتوقع الكثير من رئيس منتخب.... ليته لا يخيب الآمال فمصر تستحق اكثر من ذلك بكثير
No comments:
Post a Comment