توالت الاحداث بعد 30 يونيو ونزل الشعب بجميع طوائفه يملأ من جديد الشوارع والميادين مصراً على استرداد بلاده وسقوط نظام الجماعة التى ضربت بكل محاولات لم الشمل ورأب الصدع عرض الحائط
وأخيراً مشهد حضاري يضم طوائف الشعب المصري بقواته المسلحة وفروعها الثلاث يتقدمهم الفريق السيسى ممثلا القيا دة العامة للقوات المسالحة
ونلاحظ الاتى:
-الفريق السيسي ظهر بلبس العمليات وليس التشريفات وهذا يعطي الإيحاء بتقدير اهمية اللحظة وحجم المسئولية التي تقع على عاتق الجيش المصري المسئول عن حماية امن البلاد من الداخل كما هو من الخارج
-وجود قادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة وهو ما يجيب عن اشاعات الانقسام في الجيش المصري التي تداولها بعض من قادة جماعة الاخوان لوسائل الاعلام الخارجية
- ظهور شيخ الازهر جنبا الى جنب والبابا تا وضرس
-وجود د البرادعي بعد تفويض جموع المعارضة ... من تمرد وجبهة الانقاذ و30 يونيو.. وغيرهم كأن الكل الجبهة المدنية متفقة على قلب واحد وصوت واحد وايضا د جلال المر الممثل لحزب النور وتغيب عن المشهد حزب الحرية والعدالة والذى ترأ س حملة الاعتراض على عزل د مرسى وهو مازال حتى كتابة هذه السطور يأخذ من رابعة العدوية مكان للتظاهر والمعارضة
وهكذا كان المشهد شامل وناجح لالقاء البيان التاريخي بعزل الرئيس مرسى وتعين رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتا للبلاد.... وبدأت خريطة للطريق في التنفيذ مستمدةً الشرعية من الشعب المصري ملبية لمطالبه
كان يوم 4 يوليو يوما تاريخيا بالنسبة للمحكمة الدستورية وكأن ردت اليها كرامتها ومكانتها بعد ما عانته من حصار جائر لقرابة شهر وكانت الغبطة والفخر تعلو وجوه القضاة بعد ان استردت المحكمة الدستورية وضعها الطبيعي ودورها الشرعي وبإرادة شعبية غالبة
وبدأت مراسم حلف اليمين للمستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية ... بوقوف الحضور والسلام الجمهورى
المشهد كان يعلوه وقار يليق بمصر الدولة وليس مصر العشيرة والقبيلة
1- كرجل قضاء فهو يتميز بوقار المظهر والحزم
2- لا يظهر المشاعر الشخصية عل وجهه فالمهنية اضفت عليه الجدية والحيادية عند تناول اى موقف وعليه نجد
مشاعر الفخر والاعتزاز بالقضاء تأتى على استحياء عند ذكره
وكذلك التحدث عن الشعب المصري وعظمته
3- شخصية قيادية بهدوء (dominant character)
سيطر على نظام الجلسة بهدوء و اقتدار وحزم وحسم وهو ما نلاحظه في حركة اليد
للحضور لكى لا يمتد التصفيق لفترة اطول
4- شخصية مزيج من التواضع والكبرياء والتحفظ عند شكره الحضور بالتصفيق له
كان الخطاب موجز وقوى يعكس شخصية ملتزمة وقورة تناول التزامات ومسئولية المرحلة الحالية وكل من دور القوات المسلحة والشرطة والشعب وفى قلبه الشباب مفجر الثورة وقلبها النابض كذلك دور الاعلام البناء في كشف الحقائق وتوضيح الصورة اثنى على الجميع حسن التصرف والقدرة على تحمل المسئولية
كذلك اشتمل الخطاب على توصيات بناءة للحفاظ على نسيج المجتمع ودور الشرطة بجانب الشعب ووسطهم وعلى الشعب استكمال ثورته والحفاظ على مكتسباته وكذلك شجع الشباب قلب الثورة ومفجرها على الاستمرار لتحقيق اماله
ظهر الرئيس عادلي منصور كنموذج مشرف للقيادة في هذه المرحلة الانتقالية ليس باستعراض حافل ولا تواضع زائف بل بحكمة ووعى وحزم
وهكذا بدأت اول خطوط خريطة الطريق .....لتحقيق مطالب شعب عظيم فرد الشرعية الحقيقية بسلام استحق الاحترام
اللهم وفق الشعب ...وشبابه ...وقياداته...معا لنحقق آمال جموع المصريين
عيش .. حرية ..كرامة ... عدالة اجتماعية
آمين
No comments:
Post a Comment