اثارت قضية اختفاء خاشقجي .. اهتمام الصحف العالمية ..والعربية .. وكانت ردود الافعال والتصريحات من روؤساء
الدول الكبري تتراوح حدتها علي حسب المصالح المشتركة بين هذه البلاد والمملكة العربية السعودية فقد اعلن الرئيس ترامب ما معناه في عدة تصريحات ان هذا شأن داخلي للسعودية فخاشقجي هو مواطن سعودي وليس امريكي
ولنتآمل لغة الجسد بعد اعلان السعودية مقتل او وفاة خاشقجي في القنصلية السعودية اصر خطأ او سوء تصرف من احد اعضاء الوفد القادم لمسائلة خاشجقي او لاصطحابه للسعودية
!!
الرابط الي الفيديو
اعتدنا من الرئيس ترامب علي العفوية في خطبه او كلماته ولذلك لغة الجسد عنده كانت انعكاس للشخصية ولا تخضع
لنصائح الخبراء حتي وان كانت هناك محاولات والله اعلم
وفي قضية خاشقجي كانت هناك عدة تصريحات ولقاءات مع الرئيس الامريكي لمعرفة رد فعل الادارة الامريكية لأهمية الدور الذي تلعبه في الشرق الاوسط بل وفي العالم
ونلاحظ انلغة الجسد للرئيس ترامب في معظم اللقاءت كانت دائماً كمن يريد ان يعزل نفسه عن ما يقال او ما يُسآل عنه
الرأس للخلف في الصورة الاولي لا يوجد تواصل بالعين وكأنه يريد ان ينأي بنفسه من كل هذه الاشكاليات
كذلك وضعية الاذرع فهي تزيد من الحاجز بينه وبين الآخر
وهذا ايضا من حديث آخر وموجود الحديث في الرابط اعلي الصفحة لأن في هذا الحديث وان كان لا يزيد عن 16 دقيقة
لكنه يلخص السياسات الامريكية تجاه العالم
الولاء لمن يضخ المزيدمن المال في صورة صفقات .... او غيرها من الاتفاقيات لمصلحة الاقتصاد الامريكي الذي يعاني من عجز يصل الي 770مليار دولار او ما يزيد
غض النظر عن كل المتناقضات في التصريحات وردود الافعال
ولكن ما يهم هو المصلحة المالية
وهنا لغة الجسد للرئيس ترامب كانت جلية يذكّر السائل او المتحدث بقيمة واهمية العلاقة مع المملكة السعودية لآبرام صفقة تعادل 450مليار دولار ..وما توفره من عدد الوظائف للشعب الامريكي ..التي ذكرت منذ قليل ما يعانيه الاقتصاد الامريكي من أزمة
وايا كان ما ستؤل اليه التحقيقات او التصريحات ..فأن ما يحكم العالم هي المصالح وليس القوانين والاعراف الدولية التي تُنشأ لها المنظمات وتتشدق بها الدول الكبري
وهذا اول درس يجب ان نعيه في السياسة ليست هناك مشاعر بل مصالح
والي حديث آخر ...
د.شادية متولي