https://www.youtube.com/watch?v=8Swz_54vpnk&t=1972s
كانت كلمة الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية التاسعة والعشرون للقوات المسلحة والتي تزامنت مع احتفالات نصر اكتوبر
العظيم من اهم الخطب التي وجهها الرئيس لابناء القوات المسلحة والقادة والمسئولين والوزراء ... بل وللشعب المصري كله بمختلف اطيافه
بكلمات موجزة استطاع الرئيس ان يسرد ما مرت به البلاد منذ الستينات من القرن الماضي وحتي هذه الايام متناولا المحطات الهامة والاحداث المهمة التي اثرت بل و شكلت الوعي والسلوك المصري مروراً بالهزيمة ،ثم حرب الاستنزاف حتي نصر اكتوبر المجيد وكيف كانت الروح القتالية والتصميم علي استرجاع الارض والكرامة مهما غلي الثمن ومهما كانت
المصاعب...وصولا الي يناير 2011 وهي" علاج خاطئ لتشخيص خاطىء
كان اسلوب الرئيس بسيط وواضح وكانت هناك عدة رسائل كما ذكرت سابقا
.ان من صنع معجزة النصر في اكتوبر يستطيع ان ينجز مزيد من المعجزات *
قيادة الدولة لا تقوم علي افكار ومغامرات بل علي دراسة وتجارب وحكمة في اتخاز القرار المناسب في الوقت المناسب واشاد
الي تجربة المرحوم البطل اللواء باقي ذكي وفكرة مضخات المياه للقضاء علي خط بارليف هي كانت فكرة لكن لولا الدراسة والتجربة والعمل الجاد لظلت فكرة
فقيادة الدول ليست بالمظاهرات والافكار
ولكي تصل للهدف يجب العمل الجاد والتضحيات وبذل العرق والدم والا لما كنا وصلنا الي ما نحن فيه من استرجاع الارض والعرض ..والصراع مازال مستمر ولكن بآدوات مختلفة ومعطيات اكثر تعقيداً عن زمن السبعينات....وللحفاظ علي الدولة وحمايتها من الطامعين والتقدم بها الي المكانة التي تستحقها
يجب اولاًمعالجة الخلل الذي اصاب المجتمع والمواطن وخصوصا الشباب نتيجة لفترة من التراخي والتقصير في التوعية لدي الاجيال الحديثة واستحضار الوعي الغائب لدي هذه الاجيال لما تكبده هذا الشعب خلال فترات الهزيمة .. والاسنزاف..حتي وصلنا الي النصر واسترجاع الارض ...والعركة لم تنتهي ولم تهديء ولن ننجح في هذه المعركة مهما اقامنا من المشروعات والانجازات والتضحيات الا بآستحضار الوعي والانتماءالغائب في عقول الكتلة الصلبة من المصريين
وهنا سؤال يطرح نفسه هل استوعب المسئولين والقادة والقائمين علي الاعلام والصحافة وهيئة الاستعلامات وغيرها من المؤسسات الدور الهام والمسئولية التي تقع علي عاتقهم في تشكيل وعي وثقافة المجتمع في هذه المعركة الشرسة التي تخوضها البلاد من الداخل قبل ان تكون من الخارج ؟ نعم للآسف العدو الاخطر الان اصبح يعيش بيننا ولا مجال للتغلب عليه دون تشكيل الفهم الصحيح والوعي الحقيقي لحجم التحدي الذي نواجهه فكل ما انجزناه من مشروعات وكل ما واجهناه من تحديات يمكن ان ينهار بسهولة بدون الوعي
وكمثال علي المستوي الشخصي عند سؤال ما يحيطون بي من الابناء والاصدقاء والمعارف ما يعرفينه عن البيانات التي تصدر بخصوص العملية سيناء 2018 للاسف اجد ان 70٪ غير متابعين بل للآسف بعض منهم لم يعرف عنها الا الاسم فقط !!!!
النتيجة اننا فعلا نجحنا في اقامة المشروعات العمالقة والانجازات التي اشاد بها البعيد قبل الغريب والعدو قبل الصديق ولكن فشلنا في نشر الوعي بين مختلف افراد الشعب فمنهم من يشعر بوطئ الخطر الذي يحيط بنا وقلة من يستهزأ بفكرة المؤامرة والاغلبية العظمي تعيش فقط يومها دون تفكير او تدبير وشباب يشعر اغلبه بآحباط لآنه يحلم بلا وعي وادراك بآهمية العمل لتحقيق النجاح فليس بالاحلام فقط والافكار تستقيم الامور
اذا اين الخلل ؟
اذا نظرنا الي اهم ادآة تؤثر في تكوين الوعي والثقافة في اي مجتمع ما فهو التلفزيون او الاعلام المرئي بشكل عام فهو يصل الي كل بيت بسهولة بمجرد ضغط علي جهاز تحكم فنري العالم من منظور ما يعرض علينا بما يحتويه من مواد سواء للترفيه او التثقيف او توصيل افكار ومعتقدات بعينها فتشكيل سلوكيات اي مجتمع وطريقة تفكيره تتآثر بشكل كبير بهذا الجهاز وما يعرضه خصوصا اذا كان 80٪ من المجتمع لا يتمتع يقدر كافي من التعليم او التوعية الصحيحة وهنا يكمن الدور المهم والخطير لما يقدمه هذا الجهاز
هل يقدر المسئولين حجم هذه المسئولية واهميتها في هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر ؟
هل القائمين علي منظومة الاعلام والثقافة لديهم خريطة عمل او حتي افكار قابلة للتجربة والتنفيذ لآعادة الوعي التائه
واستحضار روح الانتماء التي ضاعت في غفلة من المسئولين علي مدي 3 عقود من الزمان بين مختلف طبقات الشعب واعماره ؟
وللحديث بقية في الشأن الاعلامي ودور ما سبيرو في هذه المرحلة الهامة
د. شادية متولي
No comments:
Post a Comment